شخصية الإنسان..موروثة أم مكتسبة؟
أولاً: الأسباب الذاتية أو الأصيلة
الأسباب الذاتية أو الأصيلة، أوقل الأسباب الحيوية لها دوركبير في كثير من مظاهر وألوان الجنوح وخصوصاً ان كانت البيئة الاسرية والاجتماعية غير ملائمة للنمو السليم المتوازن.
وهذه الأسباب تعمل عملها في خلق الأجواء الجانحة، لأنها غالباً ما تكون مرافقة وملازمة للانسان في جميع مراحل حياته،لا تنفك عنه من حيث وجودها وتأثيرها على اتزانه العاطفي والسلوكي,ومن هذه الأسباب:
الوراثة غير الصالحة
من الحقائق الثابتة ان الأبناء يوثون الوالدين في خصائصهم وصفاتهم الجسمية والعقلية والعاطفية، وكذلك يورثون أجدادهم في بعضها، ولهذا أكد رسول الله (ص) على حسن الاختيار في الزواج،فقال: "تخيروا لنطفكم فان العرق دساس
الأسباب الذاتية أو الأصيلة، أوقل الأسباب الحيوية لها دوركبير في كثير من مظاهر وألوان الجنوح وخصوصاً ان كانت البيئة الاسرية والاجتماعية غير ملائمة للنمو السليم المتوازن.
وهذه الأسباب تعمل عملها في خلق الأجواء الجانحة، لأنها غالباً ما تكون مرافقة وملازمة للانسان في جميع مراحل حياته،لا تنفك عنه من حيث وجودها وتأثيرها على اتزانه العاطفي والسلوكي,ومن هذه الأسباب:
الوراثة غير الصالحة
من الحقائق الثابتة ان الأبناء يوثون الوالدين في خصائصهم وصفاتهم الجسمية والعقلية والعاطفية، وكذلك يورثون أجدادهم في بعضها، ولهذا أكد رسول الله (ص) على حسن الاختيار في الزواج،فقال: "تخيروا لنطفكم فان العرق دساس
ومصطلح (العرق) يقابله في الاصطلاح المعاصر مصطلح الجينات,والتي تحملها الصبغيات (الكروموسومات)ا لتي تحتويها نواة الخلية الناجمة عن البويضة الانثوية المخصبة من الحيوان المنوي الذكري.
وتحذير رسول الله (ص) من العرق الدساس ناظر إلى الصفات النفسية والروحية والخلقية التي تنتقل بالوراثة، أو يكون العامل الوراثي خالقاً للاستعداد في نفس الوليد للاتصاف بصفة من الصفات التي يحملها الوالدان أو الأجداد.
والوراثة تؤثر في النمو العقلي، والصحة العقلية والانفعالية، وتتوقف ْمكانة الإنسان في الحياة إلى حد كبير على كفاءاته التي تحددها الوراثة إلى حد بعيد، والمواقف والعقائد والقيم تتأثر بمكانة الإنسان في الحياة,وهكذا فإن الوراثة تؤثر ولو بصورة غير مباشرة في المواقف والعقائد والقيم.
والوراثة تحدد مدى احتمالة اصابتنا بامراض دون أخرى.
وقد أثبت كثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للانسان كوراثة الجنون،ومرض انفصام الشخصية،ويرى لوسين: إن الطمع هو مجموعة الاستعدادات الوراثية التي تؤلف الهيكل النفسي للانسان.
ويقول بيرون: ان ابني وهو منسوب الي، ولكني أرى أجداده الماضين ينازعوني هذا الملك العزيز لدي، فانهم يشوهون طهارة نفسه، ويكدرون صفاء روحه بما رسب في أعماقهم من نزعات شريرة مجهولة انتقلت اليه بالوراثة.
والوراثة تؤثر في تحديد جميع صفات الشخصية، حيث تخلق الاستعداد في النفس فإذا وجدت البيئة المناسبة نمت وترعرعت بالاتجاه المناسب لها,والاذبلت واضمحلت.
والصفات التي يمكن توريثها هي باخصار:
١- الصفات الجسمية.
٢ الصفات العقلية: كحدة الذكاء أو البلادة,والطباع النفسية والعقلية ايجايية أو سلبهة,وصدق النظر في اليول والاهتمامات والاتجاهات.
٣-الطباع والسجايا: كالاهتمام أو عدم المبالاة،والرعو نة وحدة الطبع،وسرعة الاجابة أو الخمول والجمود، والاحساس أو تعب الأعصاب،والانشر اح والاكتئاب.
٤- الميل في أعضاء الجسد نحو القوة أو نحو الضعف.
٥- وظائف الاعضاء الجسدية ونوعها.
٦- المزاج العصبي.
٧- غرابة الطبع وشواذ الحالات العصبية.
ويمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التي كانت موجودة عند الاخصاب,وتوضح دراسات الوراثة أن الامكانيات الكامنة-وليست السمات أو الخصائص- هي التي تورث، وتعتبر الوراثة عاملاً هاماً يؤثر في النمو من حيث صفاته ومظاهره,نوعه ومداه،زيادته ونقصانه، نضجه وقصوره، ويتوقف معدل النمو على وراثة خصائص النوع.
ومن خلال ما تقدم نتوصل إلى ان الحدث يتأثر بالجانب الوراثي,الصالح أو الطالح على حد سواء، حيث ان الصفات غير الصالحة تنتقل اليه أو تخلق الاستعداد للاتصاف بها، وهذا ما يؤكده الواقع.
ومن الأمثلة المساقة على ذلك دراسة عائلة كالليكاك حين كان جندياً في عهد الثورة الامريكية حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل كانت خادمه في خان.ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة مدنية ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب.
ففي السلسلة الناتجة عن زواجه الشرعي لوحظ ان السواد الأعظم من نسله كان سوياً ولا يوجد الا صدف من ضعيف عقل أو مدمن للخمر أو شائن السلوك الجنسي,اما في السلسلة الثانية التي نشأت عن علاقة كالليكاك بفتاة الخان فقد لوحظ عدد كبير جداً من ضعاف العقول ومدمني الخمر والمومسات والمجرمين،وكان هناك بعض الاسوياء،كما ان مصير بعضهم ظل مجهولاً.
وقد أجري عدد من الدراسات عن جنوح الاحداث وجرائم الكبار بين الصنوف المالمة من التوائم:
١- التوائم المتماثلين.
٢- التوائم الاخوة من نفس الجنس.
٣- التوائم الاخوة من جنسين متخالفين.
ْومهما تعددت الاراء حول تفسير ظاهرة الوراثة وعلاقتها بالمحيط في امثلة التوائم فان القدر المتين أو الثابت هو ان الوراثة تخلق في الإنسان الاستعداد للاتصاف بصفة من الصفات النفسية أوالعقلية والتي تؤثر على سيرة الإنسان أو الحدث السلوكية.
الطفرات والتشوهات الوراثية
تنتقل الخصائص الوراثية عن طريق المورثات (الجينات) التي تحملها الكرموسومات,وتت أثر المورثات نفسها بعدة عوامل منها: تفاعلها وتأثرها بعضها ببعض,وتفاعلها مع المواد التي تصل اليها من البيئة الخارجية التي تحيا فيها الخلية,وتفاعلها مع المادة الداخلية للخلية,وتفاعلها مع النتائج الكيميائية للمورثات الأخرى,وقد تؤدي هذه العمليات الى تغيير في احدى المورثات وتتأثر الجينات بالعوامل الخارجية مادية كانت أم روحية أو نفسية,فتتأثر بالأشعة الاصطناعية التي تخلق بعض الطفرات الوراثية,وكذلك تتأثر ابتداء بأوضاع المباشرة الجنسية بين الوالدين,وقد دلت الروايات الشريفة المنسوبة الى رسول الله (ص) واهل بيته (عليهم السلام) على هذه النظرية ,إلا أن العلم الحديث لم يبحث عن مثل هذه المظاهر لصعوبة اجراء التجارب على الإنسان ووجود المعوقات الاجماعية والعرفية والدينية,وقد دل الواقع على صحة الروايات وان لم تبحث علمياً
وتحذير رسول الله (ص) من العرق الدساس ناظر إلى الصفات النفسية والروحية والخلقية التي تنتقل بالوراثة، أو يكون العامل الوراثي خالقاً للاستعداد في نفس الوليد للاتصاف بصفة من الصفات التي يحملها الوالدان أو الأجداد.
والوراثة تؤثر في النمو العقلي، والصحة العقلية والانفعالية، وتتوقف ْمكانة الإنسان في الحياة إلى حد كبير على كفاءاته التي تحددها الوراثة إلى حد بعيد، والمواقف والعقائد والقيم تتأثر بمكانة الإنسان في الحياة,وهكذا فإن الوراثة تؤثر ولو بصورة غير مباشرة في المواقف والعقائد والقيم.
والوراثة تحدد مدى احتمالة اصابتنا بامراض دون أخرى.
وقد أثبت كثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للانسان كوراثة الجنون،ومرض انفصام الشخصية،ويرى لوسين: إن الطمع هو مجموعة الاستعدادات الوراثية التي تؤلف الهيكل النفسي للانسان.
ويقول بيرون: ان ابني وهو منسوب الي، ولكني أرى أجداده الماضين ينازعوني هذا الملك العزيز لدي، فانهم يشوهون طهارة نفسه، ويكدرون صفاء روحه بما رسب في أعماقهم من نزعات شريرة مجهولة انتقلت اليه بالوراثة.
والوراثة تؤثر في تحديد جميع صفات الشخصية، حيث تخلق الاستعداد في النفس فإذا وجدت البيئة المناسبة نمت وترعرعت بالاتجاه المناسب لها,والاذبلت واضمحلت.
والصفات التي يمكن توريثها هي باخصار:
١- الصفات الجسمية.
٢ الصفات العقلية: كحدة الذكاء أو البلادة,والطباع
٣-الطباع والسجايا: كالاهتمام أو عدم المبالاة،والرعو
٤- الميل في أعضاء الجسد نحو القوة أو نحو الضعف.
٥- وظائف الاعضاء الجسدية ونوعها.
٦- المزاج العصبي.
٧- غرابة الطبع وشواذ الحالات العصبية.
ويمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التي كانت موجودة عند الاخصاب,وتوضح دراسات الوراثة أن الامكانيات الكامنة-وليست السمات أو الخصائص- هي التي تورث، وتعتبر الوراثة عاملاً هاماً يؤثر في النمو من حيث صفاته ومظاهره,نوعه ومداه،زيادته ونقصانه، نضجه وقصوره، ويتوقف معدل النمو على وراثة خصائص النوع.
ومن خلال ما تقدم نتوصل إلى ان الحدث يتأثر بالجانب الوراثي,الصالح أو الطالح على حد سواء، حيث ان الصفات غير الصالحة تنتقل اليه أو تخلق الاستعداد للاتصاف بها، وهذا ما يؤكده الواقع.
ومن الأمثلة المساقة على ذلك دراسة عائلة كالليكاك حين كان جندياً في عهد الثورة الامريكية حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل كانت خادمه في خان.ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة مدنية ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب.
ففي السلسلة الناتجة عن زواجه الشرعي لوحظ ان السواد الأعظم من نسله كان سوياً ولا يوجد الا صدف من ضعيف عقل أو مدمن للخمر أو شائن السلوك الجنسي,اما في السلسلة الثانية التي نشأت عن علاقة كالليكاك بفتاة الخان فقد لوحظ عدد كبير جداً من ضعاف العقول ومدمني الخمر والمومسات والمجرمين،وكان هناك بعض الاسوياء،كما ان مصير بعضهم ظل مجهولاً.
وقد أجري عدد من الدراسات عن جنوح الاحداث وجرائم الكبار بين الصنوف المالمة من التوائم:
١- التوائم المتماثلين.
٢- التوائم الاخوة من نفس الجنس.
٣- التوائم الاخوة من جنسين متخالفين.
ْومهما تعددت الاراء حول تفسير ظاهرة الوراثة وعلاقتها بالمحيط في امثلة التوائم فان القدر المتين أو الثابت هو ان الوراثة تخلق في الإنسان الاستعداد للاتصاف بصفة من الصفات النفسية أوالعقلية والتي تؤثر على سيرة الإنسان أو الحدث السلوكية.
الطفرات والتشوهات الوراثية
تنتقل الخصائص الوراثية عن طريق المورثات (الجينات) التي تحملها الكرموسومات,وتت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق