الخميس، 24 أكتوبر 2019

: كتاب يربط بين التاريخ و الاقتصاد

هذا الكتاب يربط بين التاريخ و الاقتصاد ..
يشرح لنا سبب ما نسمعه من نظريات اقتصادية و اراء خبراء تغرق بلاد أفريقيا وأمريكا الجنوبية في الديون و النهب الاقتصادي !!!
يجعلنا نفهم لماذا جاء الرئيس الأمريكي ريجان.. الحزب الجمهوري اليميني ... و مارجريت تاتشر رئيسة وزراء انجلترا .. حزب المحافظين اليميني ... و خبراء الغرب في الثمانينيات يتحدثون عن العولمة و التجارة الحرة و رفع القيود على التبادل التجاري و يبشرون بها و يمدحون تبادل العقول و الهجرة عبر الحدود و اتحاد شعوب العالم
و لماذا ظهر االيوم لرئيس الأمريكي ترامب... الحزب الجمهوري اليميني.... و رئيس وزراء انجلترا جونسون .. حزب المحافظين اليميني.... و زعماء أوروبا الشعبويين يتحدثون عن أمريكا أولا.. و انجلترا أولا..و ايطاليا أولا..الخ .. و يطالبون بالقيود و يهاجمون الهجرة و الشعوب الغير اوروبية
نجد أنه بعد الحرب العالمية الثانية حصلت أوروبا و أمريكا على صفقة رائعة !!
خرجت الجيوش الاستعمارية من أفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية
لكن تركت ورائها عملاء يقدمون نفس المكاسب الاقتصادية التي كان يريدها الاستعمار
و تركت ورائها مثقفين تعلموا في مدارس الغرب ..ولائهم للغرب ..يضمنون تبعية عقلية و اقتصادية و فكرية و تعليمية و اعلامية للغرب !!
و بالتالي في الستينيات إلى مرحلة السبعينيات اصبح الغرب يستفيد من المستعمرات ..دون الاحتياج إلى جنود يموتون !!
أصبحت أفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية تقدم ثرواتها للغرب بسعادة !!
هذا يضمن رخاء اقتصادي غربي ... و الشعوب في أوروبا أو أمريكا يعيشون في رفاهية ... دون احساس بالذنب ..أو الشعور أن جيوشهم يقتلون أحد!!
و بالتالي ففتح الحدود و العولمة وسيلة لمزيد من امتصاص دماء أفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية... بدون شعور بالذنب او تعرض للخطر أو عنف
و الذنب ذنب الشعوب الحمقاء الجاهلة التي تركت عملاء خونة و مثقفين عبيد !!
لكن بالتدريج بدأت المعادلة تتحول لغير صالح شعوب أوروبا و أمريكا!!
أصبحت شعوب أوروبا و أمريكا أكثر كسلا و تراخي!
تعتمد على هجرة عقول و مهارات من البلاد الفقيرة
تعتمد على التصنيع و الأيدي العاملة في البلاد الفقيرة !!
بدأ الأمر في صورة مصغرة في اليابان و سنغافورة و هونج كونج!! وماليزيا
بالتدريج دخل في الصين و الهند وإندونيسيا .. و باقي دول جنوب شرق آسيا!!
و بالتالي اصبح اليوم ميزان الرخاء الاقتصادي و التجارة لصالح آسيا و أمريكا الجنوبية!! ... و بالتدريج ينتشر الفقر و البطالة في أوروبا و أمريكا!
بالتدريج يجد الرجل الابيض الأوروبي نفسه يخسر بعد أن كان يكسب
بدأت الدماء التي يمتصها من شعوب أفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية تتناقص... و مستوى المعيشة يتراجع ... و معه لا يستطيع التخلص من الكسل و امتصاص الدماء الذي تعود عليه لعشرات السنين!!
فبدأت دعوات إغلاق الحدود .. و ضد العولمة .. و ضد الهجرة!!
لانها اليوم أصبحت ضد مصلحة الرجل الابيض الأوروبي!!
بعد أن كانت مع مصلحته منذ بضعة سنوات!! ... و بعد أن قام السياسيون و المفكرون الغربيون بالتسويق للعولمة و هجرة العقول
اليوم نفس المدرسة و نفس الأحزاب و نفس المفكرين تحولوا إلى العكس تماما!
لأن ما يحركهم هو العنصرية و السرقة و النهب .. و ليس العلم و المبادئ !
حتى لو غطوا هذه الدوافع بنظريات انيقة ..و شعارات رنانة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق